الألم
في كل مساء أغسل ذاكرتي من بقايا الحنين، من أُناس لا تعرف كيف تحب أو تكره أو تنسى، أنفض من داخلي كل من زرع الأشواك بين ثنايا خطواتي، ثم وقف ليستمتع بنتائج المُكر الدفين، في كل يوم أستعجب ألف مرة كيف الضمير يخون أمة؟! أسأل السؤال مئة مرة وأنسى لأنني أسأل ليطمئن قلبي فلا أجد سوى صدى حكايا سمعتها من الجميع أبواب تفتح للغدر، أسأل هي مرة واحدة أطرق ويسدل الصوت أنيين، كل أمس أمسح سجلات الفكر وأنسى بعمق ليوقظني باكراً رحيقٌ تغلغل بين مسارات العمق فكرٌ رهين نحن عالقون ما بين ماضٍ وحاضر لا شبه بينهما ولا مسافات تحتوينا ولا شبه يجعلنا إلى الأمام نسير؟! نحن ننظر إلى الخلف بألم لأن الحاضر يصحو ليذكرنا بالخذلان فكيف ما بين الوراء والخذلان إلى الأمام نسير؟! نعم لا نتخلى عن الأشياء التي نحبها إلا بعد أن تحترق الأيادي، ولا يعنيني أمل بوطن قد خان أحلام أولادي، قيد اليقين بالله نحييا به سبحانه نأمل لنكسر بإذن الله كل ألم،
عارٌ على من تخلى أن يسألني من أنا زمناً مكاناً؛ أيّاً كان، أنسى من أنا.
الكاتبة
إبتسام فندي.
7/3/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق