المعلّم
أنت أيها المعلم صاحبُ الفضل الكبير والرّسالة السامية
أنت مَن يُخرجُ النّاس من ظلمة الجهل إلى نور العلم،
أنت نبراسنا ...
تمنح الطلاب كلّ ما تعرفه من علوم ومعارف وتجارب وخبرات ليبنوا مستقبلَهم .
إذ لا قيمة لأيّ علمٍ إن لم يكن هناك من يتبنّى إيصاله إلى الناس وإفهامه لهم .
العلمَ بلا عمل لا فائدة تُرتجى منه .
مهنتك ليست مجرّد مهنة عاديّة، بل هي إعدادٌ للأجيال والمجتمعات، وهي تأسيسٌ لعقول البشر،
لذلك تقع كل مسؤولية الأفكار التي يتبناها أبناء المجتمع بشكلٍ أساسي على عاتقك
أنت المربي وأنت صانع الأجيال على يديك تبنى الحضارات وتتميز الأمم .
منك نتعلم أسمى القيم والأخلاق والآداب .
أنت أيها الكريم بمثابة الأب الحاني الذي يُعلّم أبناءه كلّ مفيد .
أنت تتحمّل أمانة كبيرة ورسالة عظيمة تحرص على أدائها ليلاً ونهاراً
بكل إخلاصٍ وتفانٍ كبيرين .
أنت القدوة فينا
و رأس الهرم في مجتمعنا ...
وكل الديانات السماوية والتشريعات الإنسانية أعلت من شأن العلم والعلماء، وقدّست مهنة المعلّم باعتباره رسولًا للعلم والمعرفة والثقافة، كما أنّ تربية الأجيال وتعليمها وتثقيفها تقع مسؤوليتها على عاتقه.
بك أيها المعلم نقتدي ومنك نتعلم أسمى القيم والأخلاق .
أنت الذي يُعلّم ويُخَرِّج الطبيب والمهندس والمحامي والمدير والعسكري وغير ذلك ...
لذلك فإنّ فضلَك عام وجامع ويشمل جميع المهن والعلوم.
إن مّهمتك القديرة تتركز في أن تعطيَ العلم للطلبة كي يعملوا به .
ولن ننسى بالمقابل أنه على كل طالب أن يحترم معلمه ، لأنّه هو الذي يُعلّمه كيفية إمساك القلم، ويعلّمه القراءة والكتابة، ويرسم له ملامح مستقبله، ويُهيئ له طريق تحقيق الهدف .
من منهل معرفتك تشربنا مبادئ اللغة والتاريخ والعلوم والآداب والحياة، كم على يديك غرست فينا أسس التربية الصحيحة والتعامل
لك كل التقدير أيها المربّي
العظيم
كم ربيت أجيالاً وبنيت عقولاً ومجتمعات !
إنّ يومَ المعلّم هو يومك الذي يُعلن فيه العالم أنّك رمزٌ عالٍ مثل نجوم السماء .
أنت الأب الحاني والمرشد الذي يُعلّم أبناءه كلّ مفيد،
أنت من يمنحنا نصائه بلهجة المُحب لترانا أحسن الناس .
كلّ العبارات والكلمات لن تستطيع أن توفيَك حقّك، وكلّ الحروف تضيقُ ذرعًا عن شكرك .
إليك أيها المعلّم المرشد
أيها المنارة السامقة كل
احترامٌ وتبجيل وتقدير .
هنيئاً لك مهنة التعليم
لأنها أنبل المهن وأكثرها سموًا وجدارة .
هنيئًا لك أيها المعلم على هذه المكانة السامية بارك الله بك وبجهودك المتواصلة وجعل تعبك وحرصك على طلابك في مثاقيل حسناتك.
الكاتبة
فاطمة رشيد معتوق.
3/3/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق