عيد المرأة وعيد الأم
قالوا لي:
في عيد الأم أكتب عنها
ما يجول في خاطرك
فأن لم تكتب لها الأن
فلمن أذا أنت تكتب أغلب خواطرك
فالأم هي المرأة وهي نصف المجتمع
قلت :
كيف يكون الشيء نصفا
وعندما نطرحه من أي معادلة لا يبقى شيئا
بل أنني أقول أنها كل شيء جميل
هي السهل الممكن وهي نفسها المستحيل
هي الهدوء الذي يحتوي غضب
هي ينبوع من الحنان الذي لا ينضب
بل هي من الحياة .... العصب
هي الحل الأمثل في كل الأمور
و بسمة فرح في كل حضور
هي أبسط الأشياء المتاحة
لكنها في نفس الوقت
هي للحياة كل الأمور
هي بلسم الشفاء وهبة السماء
واللسان الذي يلهث إلينا بالدعاء
هي المؤنسة المدللة و غراس الأرض
هي عنوان الأساطير والحكايات
من أجلها تدور التضحيات والبطولات
وهي الخزين الحلو من الذكريات
خلقت من لحم ودم من ضلع أدم
هي الحرف والصديق والأدب الرفيع والرفيق
هي التي تحملت من الأهوال ما لا بشرا يطيق
المرأة خير الصحبة وهي قربان المحبة
تهدر شبابها على عتبات الأبناء والأحبة
تزرع العشق فينبت في القلوب عشبة
يا قارورة يا أجمل أسطورة
يا شهرزاد اسمك يسمو ويعلو
منذ أن كانت تردد حكاياتك الّسنة الجدّات
أنت نخلة باسقة وجنائن معلقة
أنت الأصل الملهم والمعنى المبهم في كل الحضارات
أنت ميلاد الحياة والفجر القادم
أنت الماضي السعيد والنور الآت
أنت الروح والحياة والعشق والثبات
أنت أم وأبنة وأخت وزوجة وخلة
يا أجمل الزهرات
مشيت إليك إلى كل الطرقات
أحملك أنهارا وبحارا ومحيطات
أحملك عشقي وبهجتي في قصصي والحكايات
في أحلام الليالي القارصة البرد
كنتِ لي الدفء والحياة
هل عيدك هو اليوم يا امرأة
بل أنني معك في عيد دائم وأفراح ونسائم
اخلعي عنك رداء الحزن وابتسمي
وامسحي عن عينيك غبار الألم وبالفرحة ارتسمي
اضيئي الفرح شموع وودعي الأوجاع والدموع
اجعلي النوافذ للأحلام مشرعة
ابتسمي للحياة ... للقمر ... للأمل
اجعلي دروبك حقول للحب وحدائق للياسمين
فأنت حيثما تمرين ستتفتح الورود والرياحين
ابتسمي فأنت الحب والسعادة يا كل بهجتي والفرح
كل عام والمرأة ( بأي اسم أو صفة كانت) بألف خيرة وسعادة.
الكاتب
هيثم الزهاوي.
21/3/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق