إلى مَن رُزقَ بالبنات
أبشّركم فقد ظفرتم بكنوزٍ ثمينات
وأسبلَ اللهُ عليكم بنعمهِ المغدقات
فقد وصّانا بهنّ في مواضِعَ كثيرات
وبلسانِ نبيّه وعدنا بجنّاته الخالدات
إنْ رُبّينَ على طاعته فهنَّ المؤنسات
ألقى الرحمةَ في قلوبِهنَّ البريئات
منذ الصغرِ مِحورَ الفرح والمسرات
أينما كنّ يُجمّلنَ المكان كالفراشات
وعندما يكُبرنَ لهمومِ الأهلِ حاملات
ولإخوانهنّ نِعمَ العونِ ولهم محبّات
أما لأزواجهنّ فلدربهم نعم الرفيقات
وإذا رُزقن بذُريةٍ فنعمَ الأمهات
وعطاؤُهنَّ لا ينضبُ وإن كُنّ مسنّات
تتعاقبنَ على كل الأدوارِ في حلقات
ولا غنى عنهنَّ دائماً فهنّ الغاليات
أمّا لِوالداتهنَّ فنعمَ. الصديقات
و زينةٌ وإلّا فالبيوتَ دونهنّ موحشات
و من قلوبِ الآباءِ قريبات مدللات
كيفَ لا يُذكرنَ بالخيرِ في المناسباتِ
وقد وضعنَ بصماتهنّ في التضحيات
فصِرن مثلاً أعلى كالجبال الراسيات
سنداً للرجالِ بمواقفهنّ العظيمات
وعنّي فقد امتلكتُ ثلاثُ ملكات
تربّعنَ عرشَ القلبِ وهنّ الحاكمات
يتنقلنَ كيفما شئنَ آمراتٍ ناهيات
فيهنَّ جمالٌ وحكمةٌ وأخلاق الطيبات
فيا إلهي تقبّلْ مني خالص الدعوات
في الرّضا عنهنَّ ما دامت الحياة.
إهداء إلى بناتي الحبيبات.
الكاتبة
خولة السليڤاني.
3/2/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق