وهم الحب
تمهل يامطر الخريف،
فريحه يفوح عبقه في السماء...
مع كل قطرة مطر
يشد أنفاسي... يبعثر مشاعري...
ما رق الحنين!! كان لا بد آتيك
عارية القلب... حافية المشاعر...
إلا من نبضة حب... و خفقة أنين...
أقرع باب صمتك الرهيب...
من وراء حجاب البوح؛
توسدت القمر ليلة بدر...
أتصفح كتابي ككل ليلة،
أقلب الصفحات لأجد الكلمات
تراودني عن نفسي...
تمهد لأحداث رواية جديدة
نامت على صدر المواجع حروفي،
تبعثرت كلماتي، و تزاحم الحزن اللعين أمامي،
أستسلمت لذاك الوهم الذي سكن روحي...
فوجدت قلبي غارقا بين اليأس والأسى
ممزق الأوتار...!
هل كان ذنبا حين داهمني ذلك الحنين؟!
أحاول البقاء كما عاهدت نفسي،
أنعم بلذة الوصول وأتذوق طعم الإنتصار
بعد مئات الهزائم،
مادامت الشمس تأتي بعد ظلمتنا،
فليعلم اليأس أن القادم أمل،
لم استسلم ابدا ..
حضنت طيفه وعزفته في قلبي لحنا شجيا؛
أطربني النغم،
فتراقصت من سحره أوتاري..
ورأيت أيامي بقربه تبتسم للشروق،
أندثر الأنين، وأفترشت الطرقات من حولي
شهدا من حنين...
يخفي الفؤاد بداخله براكين من الكلام..
فأي كلمات تنصف مشاعري بصدق،
وانا تائهة بين السطور...
أحقا هو مجرد وهم...!
أم حقيقة تشبه الوهم...؟
أتظاهر بعدم اللامبالاة...
عدم الاهتمام؛
هناك ضجيج أخرس...
يلملم صمت الشفاه،
أحاول أن أداري عن الجميع مواجعي...
لأبني نفسي من جديد على جسر الأمل،
أحاول أن أجمع شتاتي وألملم قطعي المتناثرة
لأكمل صورتي المبعثرة هنا وهناك،
ربما أجدني من جديد؛
كيف أنتهت أيامنا كالسراب ...؟!
وتسربت أحلامنا وعدنا كالأغراب!
في درب المواجع على شاطئ الأحزان ...
على رصيف الذكريات...
على ضفاف نهر الأشواق سأبقى أنتظرك...!
كالشمس، إما شروق أو الغروب،
في قلبي موج يلاطم الموج،
كغريقة وطوق النجاة أنت؛
أملي في لقاء يبدد غربتنا بعناق
بين فصول روايتي الجديدة ...
الكاتبة
أمل بن محمد
6/1/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق