الطلاق
ميثاق غليظ جَمَعَا...
وأولادٌ لطفاء أنتجا...
كالكواكب جمالا تتلألأ...
وسنون عِشْرَةٍ أمضيا...
وبعد؟...
لخصام بغيض استسلما...
فأقاما الدنيا ولم يُقْعِدا...
ولصوت العقل لم ينصتا...
حرب ضروس أشعلا...
ولشمل الأسرة شتتا...
وللأطفال ضَيَّعَا...
بالمحاكم اجتمعا...
على الفراق والفصال كي ينفصلا...
هذا يصرخ عني هذه أَبْعِدَا...
وهي تولول مارأيت منك يوماً أبيضا...
همهم القاضي ولحاجبيه قطبَّا...
وبالحوقلة لسانه تمتما...
قلبه لرؤية مستقبل أطفال ضائع تفطرا...
لكن لإصرار الجانبين استسلما...
بكلمة أبغض الحلال نطقا...
فكان الفصال البغيض بينهما وقعا...
كلا الطرفين للأطفال يَجُرُّ محاولا...
لعله بحبهما الفطري يحقق فوزا...
وللآخر بالغيض نكَّلا...
فيا كبدي على أطفال يبكون وَلْوَلَا...
حائرون بين الإثنين مع من يذهبا...
هي قصة من رحم الواقع الأليم الكل يشهد...
ولا من يحرك ساكنا أو يمد يدا...
من يذكر بالشرع الحنيف السمح الذي به محمد بعثا...
وبالتراحم والوداد بين الأزواج نادى...
أين بالقوارير يارجل ارفق...؟
وبالطاعة في المعروف يا امرأة اخنعي...
هلَّا عدنا للشرع الإلهي الأجمل...؟
وبالصبر ياهذا وتلك تجملَّا...
فقد قال نبينا لا تغضب مرددا إياها ثلاثا...
وبحسن المعاشرة قرآننا نصحا...
اللهم اهدِ نساء رجال المسلمين للخير والرشاد واجعل شملهم مجموعا على الخير والتقى والنقى.
آمين آمين آمين
الكاتب
عبدالغني أبو إيمان.
31/1/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق