الاهتمام
أصعب وأقسى شعور على أي شخص ذكراً كان أو أنثى أن يعرف الآخرين أصدقاء كانوا أو أقرباء جميل خصالك . فيمدحك هذا وذاك ويحسد من معك عليك . في الوقت الذي كان من المفروض أن يبادر بذاك المدح مَن يتعايش معك ليل نهار . القريب بجسده والبعيد عنك كل البعد روحاً وتفكيراً وقد غض بصره عن جمال صفاتك بل وقد محاها من الوجود . وهنا يأتي كلام الآخرين وإطراءهم كالرصاص الذي يرميك فيؤذيك بدل أن يسعدك ولا تستطيع إلّا أن تبتسم في وجوههم رغم الألم الذي تشعر به وتقول في نفسك ماذا لو كان هو مَن بادر بهذه المجاملة أو حتى بالاهتمام؟ فلو فعل هو ذلك في تلك اللحظة ستكون مستعداً للاستغناء عن العالم ومن فيه من أجل كلمة أو مجاملة ولو بسيطة أو فلنقل حتى اهتمام قد يحيي ما أماته في النفس لسنوات وسنوات .
الكاتبة
خولة السليڤاني.
6/1/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق