أقسمت
سأسير في روض النسيب وأرفل
من كل رابية إليك وأقبل
يا بنت بابل إنني الصب الذي
إن جاء يدفعه الهوى لا يرحل
وإذا مررت بحيك الشرقي في
شوقي سألثم دجلة وأقبل
ولتبعث الوجدان فينا ما مضى
حتى يعود لنا الغرام الأول
ولتنتعش فينا الصبابة بينما
في سحرك البادي لنا نتجول
علَمٌ عليك ورايةٌ رفرفاةٌ
توحي بما صنع الكرام وأعملوا
ألقاك يا بغداد في المجد العتي
ق وفي العلا مرموقة لا تجهل
شماء ما أبلى الوغى أركانها
وسموها كالطود لا يتحول
ستزول آثار التتار حبيبتي
وسيصدق الأفذاذ فيما رتلوا
وسيطرق النصر العزيز ديارنا
والطهر من صفو السماء سينزل
أو ما سبقنا الطير قبل غدوه
وبنا زها هذا الصباح الأول
يا طلعة الزمن العريق وما وَهَىَ
مجد ولا حجب القرون ستسدل
يرنو لك الشعر النبيل وشدوه
و حمامه فوق الرصافة يهدل
يا وردة مهما تأخر غيثها
فواحة رغم الصدى لا تذبل
وأراك في الأحلام يا أيقونة
رسخت علي تاج العلا تتهلل
الجوهر الراقي وإن عصفت به
ريح فلا يختل أو يتبدل
وليعلم العشاق أنا في هوىً
قهر التباعد وليموت العذل
إني أحبك رغم أحقاد النوى
سأراك ولتشهد علينا الموصل
هذا الفرات يصب فينا عذبه
أقسمت يا بغداد أنك أجمل
الكاتب
الحسن عباس مسعود.
1/1/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق