بغداد
بغدادُ صغنا لكِ الأشعارَ والكُتبا
وقدْ فرشنا إليكِ الرمشَ والهدبا
وقدْ فرشنا إليكِ القلبَ مُفترشاً
ياخيرَ منْ أطفأتْ شوقاً إذا التهبا
بغدادُ قدْ طالَ شوقٌ باتَ يقتلني
يا قبلةُ الروحِ ما لي في الهوى تَعِبَا؟
أيُتعِبُ الشوقُ قلباً باتَ يملكهُ
منْ ليسَ يرجى بهِ وصلاً ولا قُربا ؟
بغدادُ هذِ دمشقُ اليوم واقفةٌ
على طريقِ العلا قدْ أدركتْ طلبا
بغدادُ قدْ مرَّ هولاكو ومنْ معهُ
ومرَّ جِنْكِيزَ ها قدْ نجمهمْ غربا
بغدادَُ يا أختَ صنعاءً وقاهرةً
يا أختَ بيروتَ والخرطومَ والعَربا
ها قدْ رفعتِ فخاراً رأسَ أمتنا
بالعلمِ صرتِ عروساً عانقتْ سحبا
بغدادُ إني عنْ التقصيرِ معتذرٌ
ما نِلْتِ حقكِ مهما كاتبٌ كتبا
الكاتب
وليد موسى الشريفْ.
30/12/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق