حقوق الإنسان
أقف على أنقاض الحكاية الكل أخرس.
أنا حقوق الإنسان البطل الخارق في مامضى من الزمان، كنت
الشجرة التي لا تهرم فروعها تكرم الإنسان في التعليم والصحة في كل المجالات.
75 سنة من الشعارات." يولد جميع الناس أحرارا ومتساوون في الكرامة"
أليس لكل إنسان الحق في الحياة!؟
لكل طفل يتعلم.. و يحلم. يكتب ويلعب.
كيف له أن يبتسم!!
الواقع يحكي بمرارة
حين رأيت طفلا يمشي حافي القدمين وجسدا منهك يجوب الطرقات يدمي قلبك يخبز حلما في فرن الفقر.
حلمه البسيط حذاء و رغيف.
طفلا ينام على قارعة الرصيف.
كيف أقنعه أن يحب الحياة!؟
وما فتئ ينظر السماء أن تجود عليه بجرعة ماء.
وبينه وبين الأحلام الوردية ملايين الخطوات.
حين يسقط في يوم يوم واحد 300شهيدا، و العار أخرس، حين يتحدث الجنين في بطن أمه أنه لا يرغب في الخروج لعالم مظلم. يكفيه أنه يشعر بحديث أمه عن بشاعة هذا العالم، عن التهجير وأنت في عقر وطنك.
حين يسجن أبرياء44 سنة لا يهزهم جبل ولا تكسرهم ريح بحثا عن العيش بكرامة والحرية حقهم، لأنهم ظنوا أن الحقوق محفوظة، عندما تغتصب الطفولة ويمضون زهرات عمرهم يبيتون على صفيح ساخن وهم فئران تجارب للعدو وحين تستباح حرمة المناظلات، هذه حقوق أم حروق!؟
في كل ثانية تزهق أرواحا، يتضاعف عدد الثكلى واليتامى والمعطوبين والقائمة طويلة...
تشتاق قطرة زيت وأنت صاحب ضيعات أشجار الزيتون التي تم سحقها بالأرجل، تنظر لها وتتحسر.
ينحرف المسار يتوسدون الصبر. يستيقظون على شيب القهر.
متى يتم تفعيل المواد المنصوصة على حقوق الإنسان لتنصفهم و توقف عليهم العدوان!؟
يَنهشُ الواقع ما تبقى من وعود.
كيف نحتفل بيوم عالمي لشبح ما عاد له وجود!؟
يتقلص حجم البطل رافعا لافتة مكتوبة بحروف الندم.
حقوقك يا إنسان وهم، طالما نحن مكتوفي الأيدي، أفواهنا مكممة. الكل أخرس.
لا داعي للكلام الصور يراها كل العالم تحكي عن كمية الٱلام.
يتوارى و يختفي... يختفي.
ليصبح من أخوات كان.
الله هو الحق صوت الحق لا يعلى عليه الله هو النجاة.
الكاتبة
فرح.
12/12/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق