غيرة
قالت:
في أحدى المساءات الجميلة خرجت لأتمشى في المدينة، وبعد موجة شراء في الأسواق، دخلت أحد الكوفيهات لأرتشف فنجان قهوة ولأستريح قليلا من مشواري الجميل.
فجأةً لمحتُه يجالس أحداهن، غرقت بموجة من التساؤلات من هي، ما حكاية هذا اللقاء الغريب؟ لماذا لم يتحدث عنه؟ وما هذه الضحكات التي لم تكتمل؟ زلزال شديد هز كياني بركان من نارٍمستعرة كنت أغلي داخله، الكل كانوا مبتسمين يقضون وقتا جميلا إلا أنا، سأمسحه من قلبي وتفكيري وسأعلن وفاته فيه، فجأة ثانية كانت أشد عليّ من الأولى أنه أخيرا لمح وجودي فجاءني ضاحكا مستبشرا، وقف حبيبي الغالي أمامي، عطرهُ المألوف أَفاقني من ذهولي وحيرتي لمللمت بسرعة أخر ماتبقى من رباطة جأشي لأسمع تبريراته وهدوئه الغريب واشتعلت البسمةُ المصطنعة في وجهي وتعوذتُ من شرِّ ظني، وبدأَ الأمل يهدّئ من روعي، ويقبر هواجسي وخوفي، كان سعيدا، مبتسما ولم يعلم أنني قبل قليل كدت أموت من هلعي وخوفي أَمسك يدي المرتجفتين، وقال:
تعالي شاركينا المائدة ياحبيبتي (أنها أختي).
الكاتب
هيثم الزهاوي.
21/11/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق