عن الصديق
كلّ أمرئٍ بصحبه يُعرَف
فكُن في اختيارهِم حليما
تشدّ عضدكَ به عندَ الشدائدِ
أخٌ وسندٌ وليكن لك نديما
واعتَبِرْ من نبيّك واقتده
فكم كان في اختياره عظيما
إنْ ضاقت عليكَ الدنيا
احتواكَ وفي عطائهِ كريما
يكون لكَ الصديقَ الصدوق
فتسلكا طريقاً للحق قويما
لا ينالكَ منه إلاّ الخيرَ
وعندَ الغضب للغيظِ كظيما
ناصحٌ إِنْ اشتدت الأهوال
ولمَن عاداكَ ندّاً غريما
وابتعد عن صديقِ السوء
ببغائه يحيلُ حياتك جحيما
يضرمُ ناراً في بستان حياتك
فيغدو ما فيه جافاً هشيما
اِنتصح قبل فوات الأوان
تعِش أبداً منعّماً رخيما
وتخطو إلى أعتاب السعادة
وتجعل عدوّك للأبدِ سقيما
الكاتبة
خولة السليڤاني.
25/11/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق