الليل
يقول الشاعر الفلسطيني هاشم الرفاعي
الليل من حولي هدوء قاتل...والذكريات تمور في وجداني.
ليلنا اليوم أشدّ سوادا وظُلمة... دياجيره حالكة وأنفاسه عابسة... وأنواره ذاوية خاوية... من ليلنا القديم حيث تهجع النجوم في صفحة السماء زاهية...
كان لها في ذكراه معنى ومدلول...القمر الخجول الذي يشقّ البرازخ العالية...كان محمول على همهمة الصبابة الخافتة وأحلام الصبايا...حين يحطّ الليل بأثقاله ...تدبّ الحياة بوجهها المستتر الباطن...حيث يرتحل البوح نحو السكون والملاطفة...
الخيل والليل...كان لهما معنى ...حيث تتوثّب الجياد المطهّمة وأعراف الخيول المهاجرة..نحو أوعار اللحظات الباهرة..
ففي الليل الحزين تختلي المودّة البيضاء بأغوار النفس المولولةً الحائرة..وتفتتن بلواعجها الباردة...
الليل في مسراه له دلالات ومناحٍ...وفي خيوطه المبهرة ترتسم المباهج المثلى...وتنبعث من نسائمه حرارة المحبّين وهمساتهم...وتقتحم من شقوقه الناعمة ضحكات مكتومة باهرة...
الكاتب
محمد سليماني.
31/10/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق