الهُولوكُوستْ الفِلسطِيني
نَحنُ أمَّةٌ، بعضُها لا يَستحِي، مَوتَى
المَشاعِر، لا يُجدِي فيهم عِتابْ
يا أمواتَ الضَّمائِر، شعبٌ يُبَادُ تحتَ
الأنقاضِ، أجسَادٌ غطَّاها التُّرابْ
تتشدَّقونَ بالحرِّية رِياءً، وتفتخرونَ
بتِمثالٍ شُعلَتُهُ، تَطَالُ السَّحابْ
وا أسَفَاهُ، أنتُم قِبلة الحرِّيةِ قَولًا،
والفِعلُ دَعمُ، مَن عقِيدتُهُ الإرهابْ
كفانا شَجبٌ وادانَةٍ وأسَى، دولةُ
الغَدر، تُبِيدُ أمَّةً بصُنُوفِ العذابْ
بقنابلِ الفُوسفُورِ المُحرَّمة تحصُدُ
أرواحَ النِّساءً، والشيوخَ والشبابْ
أتدعمُون الظَّالِمُ؟ كيف يعيشُ
المُحاصَرُونَ لعِقدَينِ، بوَطنِهم أغرَابْ؟
بأيِّ قانونٍ، تجبِرُوهم على النِّزُوحِ
قَسرًا من أرضِهم؟ هذا قانونُ الغابْ
قصِفَت المستشفيات وبالإسعاف أشلاءُ
وتتهمُوهم ، بأنَّهُم يقطَعُونَ الرِّقابْ!؟
شهداء الأطفالِ تسعمائَةٍ، يا دُعاةَ الديمقراطية
بِأيِّ ذنبٍ قتِلُوا، تختَلِقُوا الأسبابْ
يا لَلعارِ، أمُّ المجازِرِ، حصَدت أرواح
جِيلٍ لن يفلتَ، المُجرِمُونَ مِنَ العقابْ
أيُّها المُتَخاذِلُونَ، أكِلتُ يومَ أكِلَ الثَّورُ
الأبيضُ، أتعُونَ يا أولِي الألبابْ؟
أمِرنا فرضًا (واعتصِمُوا) (وأعِدُّوا) وأمِرنا
(فمَنِ اعتَدَى عليكم) بالقرآن فَصلُ الخِطابْ
الهولوكوست الفلِسطيني قتلٌ وحرقٍ وتَشرِيدٍ، متَى نهاية الدَّمار والخَرَابْ؟
الكاتب
صلاح شوقي.
20/10/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق