حَنِينُ الرُّوحِ
حَبيبي، نظمتُ الفلَّ بعُنقِكَ عِقدًا
أفِيكَ تُهدِيني، نبضَةً تِذكارُ؟
قد كُنتَ لروحِي، المُولَعةِ بكَ
حياةٌ، جادَت بِكَ الأقدَارُ
باتَ الأنِينُ، مُؤلِمٌ يجتاحُني
والنفسُ يائِسةٍ، أشقاها الانتظارُ
بالُهُ طويلٌ أعياني، لا يأبَهُ
بلَوعَتي، كأنِّي ما عليهِ أغارُ
هذا حبيب لوَّعني، أهديتُهُ
عِشقِي لؤلُؤًا، فأنكَرَ المَحارُ
جمعوا بحبِّهِم، سعادة العمر
وجمَعتُ بسَلَّتِي، حبِّهِ أصفارُ
يلُومُني شاكِيهِ، ظالمُ العشقِ
كالتِّمساح سَبَّاقٌ، دمعهُ مِدرَارُ
خلُّوا سَبيلي، لا أخَالكُمْ، حُبِّي
ترضَونهُ إِلَّا لمَن، حُبُّهُ إعصارُ
صَدَحَ الحادِي بالوادِي، بحبِّي
و نِداءُ الحادِي، بَوحٌ و إشهارُ
لَوذَعِيٌّ بالحبِّ مُقدِّسُهُ، فقلبي
نبَّأني، أنَّهُ ما سِوَاهُ، يختارُ
اخترتهُ للرُّوحِ بلسَمًا شافِيًا، أن
تمنعوني إيَّاهُ ، مَعناهُ احتضارُ
الحُسنُ فيهِ جَلِيَّ ، أن يختَالُ
يُلهبُني، مِعصَمُهُ زِينةُ السِّوارُ
أتفرَّسُ حُسنُهُ فأثمَلُ، فأجهَلُ
بدايةُ الطَّوافِ،أو نِهايةُ المَزارُ
أصابِعي شموعًا أوقَدتها لُأُُرضِيهِ،
أجزَائي مِنهُ كَيُّ الجِمارُ؟
ويحَكُمْ، لا تُغضِبُوهُ مُخلفًا مَوعِدِي،
فأنا مَن وَجَبَ، علَىَّ الاعتِذارُ
ويحَكُم، أن الذِي أهدَاني الشَّوقَ
فعانقتُهُ، لِذَنبِ العِناقِ غَفَّارُ
الكاتب
صلاح شوقي
٢٠٢٣/١٠/٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق