حال الشعوب العربية للاطّلاع
بِتنا نبحر في يمِّ الجهلِ دون شراع
جفّت ينابيعُ العلمِ وحبرُ اليراع
والدينُ أصبحَ حجّةً ومصدراً للنزاع
تاجروا بهِ وبنا وسلبونا حق الدفاع
يأتونا من دبرٍ ويسوقونا كالرعاع
إلى حتفنا دون رأي أو استماع
أصبحنا كالأزلام بأيديهم للاقتراع
وكذا أوطاننا التي كانت كالقلاع
عاثوا فيها فساداً بكل شبرٍ وباع
أغرقونا ببحرِ الشتاتِ حتى القاع
أوغادٌ وشيمتهم الغدرُ كالضباع
أو كالأخطبوطِ له بكل اتجاه ذراع
لمْ تغنهم الأموالُ في كل الأصقاع
فرّقونا، فسادوا وبلداننا في تداع
ضائعونَ بينَ مَن أوغلوا في الخداع
اختلط الحابلُ بالنّابلِ وكلّنا في ضياع
آهٍ يا بلادِ الخيرِ والحضاراتِ والإبداع
قتلوا أبناءك وبصموا عليه بالإجماعِ
وتخضبت الأرض بدمائهم دون داع
وأصبحت ساحات للحرب والصراع
وشمسُ حريتنا أفَلت إلى انقشاع
لمامةٌ اجتمعت على أكل السباع
لا علمٌ ولا أدبٌ ولا رجالٌ للدفاع
بتنا نرومُ العيشَ بهدوء بلا نزاع
لا أدري أهو ما جنتهُ أيدينا بالأطماع
أم إرادة الإله ولابُدّ لنا من الانصياع
الكاتبة
خولة السليڤاني.
16/10/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق