نبض نخلة: يا قدس الأقداس ثُوري//الكاتب محمد سليماني

الجمعة، 13 أكتوبر 2023

يا قدس الأقداس ثُوري//الكاتب محمد سليماني

 يا قدس الأقداس ثُوري


كلّا...كلّا إلا فلسطين...يا شرفاء العالم يا فتح الجبّارين...لقد جاروا...وتجبّروا...لقد مزّقوا الطريق إلى القدس السليب...وقبّته العصماء المعصومة من عفونة الحاضر الداجي... من حفدة التتار وفرعون وهامان...القدس موطن الأنبياء والرسل...مهد التاريخ المغدور... وملتقى المشرق والمغرب... أنا دمي

 فلسطيني ...من عكّا إلى الناصرة إلى جينين... إلى ملاحم الشرف العربي المحفور في عقول شبيبتها وشيبها... ثراك يا فلسطين في المدى زوابع...وحجارة من سجّيل ...ومقلاع ومفارز... شباب يساكن النجوى يستصرخ ويستعتب الهامات المتحفّزة... مازال الصوت يشقّ الآكام  ملعلعا... مدمدما... هادرا يشحن المهج الثائرة... يستنفرون... يهبّون من كل الثنايا الملغّمة...يحملون نعوشهم فوق رؤوسهم...يتأبطون المسألة...

أيا قدس الأقداس...يا مسرى الرسول الأكرم...أول قِبلة مخصوصة...وثالث الأمكنة المقدّسة...لا ننس تل الزعتر ودير ياسين...حيفا ويافا وعكّا والناصرة... لاننس يا أم المدائن...دير البلح... ومجازر صبرا وشاتيلا...فالسهام الغادرة مغموسة في الخاصرة... والشرف المقبور في أقبية المساومة...يرسم شناعة المصير المؤدلج...وبشاعة الحاضر المخاتل...شساعة المدى...وتجعل فوهات المدافع مزروعة في قرانا...مدن  ترثي متحاملة  قادة متواطئة...عواصم تغلي كالمراجل...تلطمها الصحوة المرتقبة...ففي أصباحك يا تل الربيع أطوارها...وتنعق غربان الوقيعة على أسوارها...

سترتفع الأعلام خفّاقة...على سواري العزم...وسندكّ حصون العدى بصليات ورشقات ...وماحقات وساحقات متأجّجة...ديدننا حب الوطن والحفاظ على حوزته... ودحر العِدى... تبّا لك يا مراجح

 السهاد...يا أسافلها يا شذّاذها...لقد أورقت الشهادة في ثنايا الزحف نصرا مؤزرا...وتسربلنا بسرابيل  الحق لا يدانينا وهم ولا مهزلة ...مفتاح الأبواب الشاهقة مرصود في فتحات المسجد الأعظم...مازالت الكتب السماوية تستقطر علينا من لحظ الجوي... وتهدهدنا  بوارق الأمل الساكن في خبايانا المرمّمة... ستعود القدس نحو ملاحمها...عروس شادية مزاحمة...ستنتصر الإرادة الصادحة على ترسانة مكدّسة من خردة مستوردة... عاشت فلسطين. 


الكاتب

محمد سليماني.

13/9/2023‪



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هي أمي//الكاتب محمد العكري

هي أمي  سبب وجودي ورفيقتي ومن رسمت طريقي    في هامشي وحياتي  كم عانت لأجلي كم تعبت لتربيتي هي أمي  حبيبتي وَعُمْرِي إنها أنفاسي  وُلدتُ فرحم...