الليل
ها أنتَ ذا يا ليلُ الدجىٰ
بِتَّ رفيقي وغيرك لا أروم
ومَن للسهارى يُؤتمنُ
على خبايا القلوبِ ويدوم
سبحان من جعلك أنيسهم
وبنسائمكَ تزولُ الهموم
ينتظرك العاشق والمبتلى
والكل يرجو منك القدوم
ليبثَّ لكَ أحزانه فأنتَ
لأسرارِهم الصديقُ الكتوم
فإن أسرّوكَ أثلجتَ الصدرَ
بعدَ أن لفحتهُ رياحٌ سمومُ
يقصدوكَ ملجئاً متفرقينَ
في سمائك كما النجوم
أنت يا ليلُ جنّةٌ للسمّارِ
ساترٌ للعيوبِ ممن يلومُ
ما مِن صديقٍ مثلكَ
عن الكلام والعتابِ يصوم
جعبتكَ وسعتنا جميعاً
ظالماً في الحبِّ أو مظلوم
فلله درّك مِن مَلجإٍ
للقلوبِ أمرٌ من الله محسوم
الكاتبة
خولة السليڤاني.
31/10/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق