إلى أبي الغالي
إلى فقيدي تحت الثرى ...
ها قد نزف قلمي أخيرا...
بأصابع مرتجفة أخط كلماتي وحروفي لعلها تصل إليك...
ها قد رحلت وتركتني أصارع وحدتي ألهث سعيا لسماع صوتك لاسترجع بعض ذكرياتي معك.
اليوم وعلى غير عادتي شدني الحنين إليك قلبت دفاتري، البوم ذكرياتي، صورك التي في هاتفي .
مسحت من ذاكرة هاتفي بعض الصور التي امتلأ جهازي بها إلا صورنا معا ذكرياتنا،
سمعت صوتك انتابتني رعشة الأشواق إلى تقبيل وجنتيك .
أتذكر يا أبي عندما كنا نجلس معا نتنسم عبق شذاك
كنا في شرفة المنزل حينها نتسامر الحكايا .
ما كنت أدرك أني سأفتقدك قريبا .
ما كنت أدرك أن ناقوس الموت يطرق باب بيتنا آنذاك ...
أبي يا سندي وعكازي ... ها قد رحلت ...
آه لو تدري كم كسرني غيابك يا أبي ...
كم اسقطني في براثن الوجع وجرني إلى قيعان الوحدة والخذلان .
ها أنا أبكيك وحدي ... ألملم شظاياي المنكسرة وحيدة ...
أبي الحبيب : ها أنا ما زلت أرثيك...
ما زلت أرقب طيفك في منامي...
فصورتك لا زالت محفورة في ذاكرتي ...
إلى أن التقيك في الجنان .
وسيبقى اسمك خالدا ما دمت قيد الحياة .
إلى أن يأخذ الله وديعته التي اودعها لدي ...
أبي ها قد اشتقت لحضنك الدافئ ...
وها أنا ابثك أشواقي أنت ووالدتي .
فهل وصلت إليكم...؟
الكاتبة
إكرام التميمي.
21/10/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق