علىٰ حافَّةِ التاريخْ
بمَ التَعَلُلُ؟! هلْ للقَهـْرِ عُنْوانُ
لاْ الأهلُ أهلٌ ولا الأوطانُ أوطانُ
لمَ النُوَاحُ؟! أََنبكيْ سُخفَ واقعِناْ
أمْ هلْ نَنوحُ علىٰ أمجادِ مَنْ كانوا
لِمَ الرِثاءُ؟! وهلْ حَرْفٌ سيبعثُناْ؟!
ما للحروفِ علىٰ الإحياءِ سُلطانُ!
قدْ ضاقَ سطريْ بأقلاميْ و ثورتِهاْ
و السطرُ في صفحةِ التاريخِ قَرْفَانُ
مَلَّ القريضُ عَلَىْٰ ثَغْرِ اليَرَاعِ فَمَاْ
للحِبْرِ موجٌ، ولاْ للبَحْرِ رُبّانُ
كُـنَّا أُسوداً تهزُّ الأرضَ صيحتُنا
تهابُنا في أقاصيْ الأرضِ تِيجانُ
كـنَّا ملوكاً علىٰ الدنياْ تَدينُ لنا
فوقَ الخريطةِ قبلَ الفُرسِ رومانُ
يا ويحَ شعريْ يكادُ الحرفُ مِنْ وجعٍ
يخرُّ مِنِّي و يهويْ منهُ تِبيانُ
كنَّا ملوكاً فصِرناْ الآنَ مَسخرةً!
كنَّا أسوداً فكيفَ اليومَ فِئرانُ؟!
يا أمَّةَ العُربِ والإسلامِ هلْ بقيتْ
في صفحةِ الدهرِ للخيباتِ أزمانُ
القَهْرُ طَمَّ عَلَى' كُلِّ القُلُوْبِ هُنَاْ
وفوقنا الذُلُّ أطنانٌ وأطنانُ
عنْ هامشِ الشِعرِ -يا تاريخُ- قدْ نزحَتْ
مِثليْ النصوصُ فماْ للبيتِ جُدرانُ
فأيُّ قولٍ سيطفيْ حرفهُ لهَباً
يذكيهِ بالعارِ أعرابٌ وخُذلانُ
تجمدتْ فيْ الدِما نيرانُ نخوتناْ
وليسَ فيْ الثلجِ تنموْ قَطُّ نيرانُ
الكاتب
عُبيدة الكيالي.
23/10/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق