لأنّك
لأنّ رباك
منبت الزهر والورد
مهبط الرسالات
لأنك رحم الينابيع
الأنهار والسواقي
لأنّك تحملين على ظهرك
أصدقاءنا المخلصين
وتمر في سمائك الغيوم
وأنسام الفجر والعشيات
لأنك منذ البدء مهد لكلّ خير
وطن لمن نحبّ
لأنك من عائلة الشمس
بأصلها الطيب المبارك
نحبك أيتها الأرض
نعشق ترابك.. يهبنا
سلالة الأشجار والعشب
لأن فضاءك
تسكنه العنادل
لأنك حضن الشعراء والعلماء
نحبك أكثر
نستحق العيش
فوقك بسلام
ما أجملك حين تشرق الشمس
عليك في النهار
ما أروعك في المساء
حين يطل عليك القمر والنجوم
ورغم أنه يشاطرنا العيش فيك
الكثير ممن لا يستحق
أن يدوس ثراك
تعرفينهم انت كما نعرفهم
لن أشير لهم أو أسميهم
ذقنا الأمرين منهم
سنظلّ نحبّك
سنحاول ما بوسعنا أن نرضيك
نزيّن وجهك
نرفع رأسك بين الكواكب
رغم كل الذي
يقترفونه بحقك وحقّ ساكنيك
لن أقول اطرديهم
أو انخسفي بهم
هذا شأنك وإرادة من خلقك
غدا.. وفي ذلك الموقف المهيب
ستنطقين على رؤوس الأشهاد
من كان جديرا برحلة الحياة فوقك
لكن أريد أن أسألك يا أمنا الأرض
أما زالوا يرونك زرقاء من فوق
أما نحن الذين نحبك
فراحلون وعزاؤنا
أنّا سنعود لترابك ونرجو أن
تصير ذراتنا طعاما
للشقائق والأقحوان
كلما زارك الربيع
الكاتب
عبدالله دناور.
1/10/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق