بين بدايه ونهاية
وبين مولد و ؟
تولد ألف ألف حكاية
وتُروى قِصص وقِصص
وتسجل مواقف وتسطر
فمنها ما يفرح ويبهج
ومنها سعادة ونجاح وفرح وسرور وعمل وزواج وبيت وأولاد ومنها ما يأتي ويذهب وكأنه أمرا بلا أهمية
ومنها ما يتعب النفس ويكدر الخاطر
وما يدمع العين ويؤلم القلب...
فهي مراحل وصفحات تبدأ
طفل فيافع فشاب فرجل فكهل إن كتب لك عمرا.
وبين فترة وأخرى تتغير الأحوال من حال إلى حال.
فلكل صفحة قصة ورواية ومرحلة بجمالها وألمها
وبين كل بداية وقبل النهاية تجد نفسك قد سُرق منك عمرك وسرق وقتك وسُرقت حياتك وللأسف فالسارق هنا ليست الأيام ولا السنوات ولا الظروف ولا المعيشة ولا الحياه بل نحن! البشر نعم أنا وأنت وهم فكل منا حياته تلاهي بين رغباته... وأطماعه... حتى تضيع وللأسف لا نصحوا إلا بعد أن يتخطى ويتعدى بنا الوقت من السنوات والعمر.
الذي كنا منه فارين وله متناسين نغفل عن التفكير لما نحن هنا وما الهدف والغاية التي وُجِدنا بسببها على هذه الأرض...وفي لحظة صحوه بخريف العمر نحاول بندم اللحاق بما فاتنا وبما كنت أنا وأنت بعيدين عنه ولا نرغب برؤيته ومشاهدته ونُقر به... هي الحقيقة التي ليست لها وجه آخر ولا تقبل القسمة أو الشراكة بها...
حقيقة وجودنا في زيارة قصيرة على هذا الكون مهما طالت فهي طرفة عين ولمحة من البصر تتخطاها إلى المقام الأبدي الذي تناسيناه ولم نُجهز له أنفسنا ودون تفكير بل عملنا وجهزنا لما هو عابر وتركنا ما هو ثابت...
هذه هي قصة ما بين البداية والنهاية فاحرص من البداية قبل أن تصل النهاية لتبدأ بداية الأبدية.
الكاتب
محمد الرقيق.
30/9/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق