أنتظرك لحظة اشتياق
لسنين مضت لضحكات كانت تخرج من القلب لهمسات ساعة المساء لفنجان قهوة بدون سكر نرتشفه معا.
آه كم اشتقت لتلك اللحظات التي قضيناها ونحن نتسامر الحكايا والقصائد.
ساعات من الانتظار في طابور الاشتياق على مقاعد الحنين أنتظر رسالة منك يحملها ساعي البريد على أحر من الجمر.
لقد أعتدت الانتظار فأنا على قوائم الانتظار.
أنتظرك فلا تأتي.
أنتظر ساعي البريد لعله يحمل لي منك رسالة تقول لي فيها :
اشتقت لك.
انتظريني على حدود اللهفة .
سأتيك بتوقيت المساء .
وهأنا أتيتك بكلي حافية المشاعر. إلا من أحلام وأمنيات باتت هرمة.
وها هو ساعي البريد يمر من أمامي مرور الكرام يرمقني بنظرة آسف .
يمضي بلا جواب يخصني.
فأعود أحمل سلال خيبتي ككل مرة.
بالأمس القريب كان طيفك يروادني حاضرا يراقبني.
لمحتك من بعيد تسارعت نبضات القلب وكأنها تسابق بعضها شوقا ولهفة وصولا إليك..
وها هي أجراس الحنين تقرع أبواب القلب فيهرع مرحبا.
يبثك أشواقه وحنينه .
يبحث عنك في جوارير ذاكرتي . يفتش عنك بين الضحكات الباهتة والحكايا البالية بفعل التقادم.
أرصف حنيني إليك أمسد شعر قصائدي كي تليق باستقبالك.
ابتسم في وجهك الماثل في مخيلتي.
أعد لحظات الفرح الذكريات.
وأعود لخيبتي من جديد.
ليتني ما عرفتك؟
ليتني ما تعثرت بحرفك؟
ليتك غادرت دون أن تطعن ظهري.
ليتني استطيع ارتداء قناع السعادة فوق وجهي، لعلك لا تلمح يوما حزني.
غب ما شئت فأنا ما عدت أكترث يوما برتق جرحي.
الكاتبة
إكرام التميمي.
25/9/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق