عاد حُلمي
افترقنا دون لومٍ أو عتاب
ومرت الأيامُ دهرًا بيننا
واختفت تلك الرؤى
ما عاد للحلم صدى
ضاع في أعماقي مني
صِرنا شبحًا
لا روح، ولا أمل، ولا حياة
ذهبتُ أسأل القمر
أيناهٌ ضاع؟ وكيف باع؟
وهويتُ أشكو حسرتي
فغفوتُ أبكي ليلتي
ورأيته... عاد لي
نعم، قد عاد حٌلمي
هذا ردائي يُحبه
لون السماء الصافية
وبكيتُ شوقًا
فكفكف الدمع العزيز
بقلب يده الحانية
هذي أنامله تربت وتعبث
بخصلات شعري الثائرة
وبطرْف عينيه ابتسم
بسمةً رقيقهً صافية
أهدى الأمان لعين قلبي الساهرة
وقال لي إني معك لا تقلقي
إني أراكِ في البعاد
رغمًا عنك ورغمًا مني
والكبرياء والعناد
فأنتِ مني صغيرتي
يا حُلم عمري في السُهاد
فكيف إني أبيع حُلمي
أو أنني أُرديكِ عني
يا كلَّ عمري ويا لُب الفؤاد؟
وفي حضن قلبه ضَمني
وبكل شوقٍ وجدتُني
أحضن يديه كأنني
أخاف أفقد طيفه
وعيناي تلمح عينه
وفجأة استفقتُ من غفوتي
ووجدتني مع وحدتي
لكنني أُقسم
أن دفء يديه غطى وجنتيّ
وعبير أنفاسه هنا قد غمر وسادتي
قد عاد حُلمي... عاد حُلمي
وعادت إليَّ هويتي
الكاتبة
أمل أمين الخولي
30/9/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق