الحنين إلى الماضي
من قال أن قوارب الرحيل غادرت برضا وسكينة؟
من قال أن المشاعر لم تكن سجينة؟
تلك الدقائق التي احتلت ذاكرتنا
كانت حزينة وضائعة لحظة الفراق
ولربما غادرت بجسدي ولم أغادر بروحي
تمكن مني الغياب ولم يتمكن مني النسيان
لم تغادر الفؤاد تلك اليدان والعينان
إذن دعنا نتزاور على سطح القمر
في لهيب الشمس فوق غيمات المطر
هيا نلتقي في ميسم زهرة
أو حتى تحت ظل شجرة
دعنا نستجمع ألوان قوس قزح في محبرة
ونلون الأماني ونرسم الفرح بالمسطرة
أريد أن ألقاك حتى لو في مقبرة
لاتستغرب ربما يكون لقاؤنا بداية حياة
فنتعلم من الأموات أن الحزن راحل
ونعلمهم من حنيننا الصبر والثبات
دعنا نثبت كيف تزهر النجاة
عندما نستيقظ على أمل
فلا نودع ماضينا ولا نظلم أمانينا
وهكذا نولد من رحم لقاء ولن يتعبنا الفراق
بعد الآن سننجو ونعيش
لأننا من اليوم سنخلق من جديد.
الكاتبة
هويدا سقار.
23/9/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق