الحنين إلى الماضي
ذات يوم جلست
وحدي بين أشجار الخريف
أراقب تساقط أوراقها الهشة
وبعض الأزهار تلف المكان
بعبق عبيرها الجميل
وطائر الحسون يقف
على جذع شجرة
يغرد وينشد أغنيه
بصوته العذب
احتسيت كوب قهوتي
وقفت اتمشى قليلا
بين أشجار الخريف
كان الجو هاديء
في تلك الطريق
حيث أمشي تذكرت
أيام مضت ومضت
مسرعة كضوء برق
وسط ليل الشتاء أيام
كانت الأجمل عندي
أيام الطفولة ودميتي
الجميلة التي احضرها
والدي لي رحمه الله
وعلقها أمامي وأنا نائمة
حتى استيقظ وأجدها
كنت الفتاة المدللة
أصرخ وأبكي لأتفه الأسباب
وأمرح وأضحك
وقلبي يملؤه الفرح
كانت أشياء بسيطة
ولكنها تدخل إلى
الروح السرور والبهجة
وكيف كنت أذهب
إلي مدرستي البعيدة
مشياً والمطر يبلل أوصالي
واشتري شيء من الحلوى
والأرز المقلي من
الباعة المتجولين...
وكيف كنت
يوم الجمعة أمشي
إلي سوق الخضار
مع أبي وإخوتي
حيت كنا نلعب
ونتسابق ونلهوا
ونتشاجر وفي
المساء ننام وكل
براءة مرسومة
علي وجنتينا
لنتستقبل يوم
جديد وصباح
جديد وأمنيات جميلة
ونذهب إلى رحلة
وسط أشجار الربيع
الجميلة وكانت أمي
تعد لنا الفطائر
وطعام الغذاء ذهبت
تلك الأيام
وكبرنا وأصبحت
شيء من الماضي
ليته يعود ولو
حتى في حلم جميل
الكاتبة
نعيمة علي.
23/9/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق