أرسلت تقول:
أنا لا أريد أن أخبرك
كم مرة أفتقدك في اليوم
لا أريدك أن تعرف اللهفة في روحي
حين أجدك في الانحاء
لا أريد أن تعرف لماذا أسقي الورد
في شرفتي كل يوم
فقط لألمحك تمر
و ليملأ عطرك صدري بدل الهواء
لا أحب أن تشعر بي أراقبك من بعيد
فلربما تشعر بي
كم أود أن تلمس يداي يداك
حينها فقط
ربما تعرف أني بك أعود للحياة
اشتياقي لك كسطور خرساء
لا أنت تقرؤها
ولا أنا استطيع نطقها
لكن لو التقت عيوننا
ستقول الكثير الكثير
فأجمل صمت هو صمت العيون
نضراتك قاتلة
فهل من مفر
من عيونك
قلت لها
بل أنني أحببتكِ
بقدر طواف الهوى
على محاجر الصمت
أعتنقت عشقكِ
وكفرت بمذاهب الفراق
يا امرأة استحوذتني كلي
أنا منكِ وأنت مني
فبربكِ حين يكون اللقاء
احتويني كما احتويك
وستبقين أنت
رغم البعد والمسافات
ورغم الاختلافات والصمت
والاختفاء!
أنت هي من تحتضن الروح
والقلب
و لن تطمئن راحة يدي لغيرك أبداً .
فمازال الوطن قلبك.
الكاتب
هيثم الزهاوي
4/9/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق