اطعموا الجائع اطعموه
من جوع كافر خلصوه
وقبل أن تلقوا عليه خطاباتكم
من قيد الظلم حرروه
لا عتب عليه ولا ملامة
بعد أن أصبح قلبه حطاماً
بعد أن أكلت جدران السجن من كبده
بعد أن أصبح الليل الموحش له أماناً
فهو كلما أشرق عليه صبح
تذكر الذين يتنعمون بالحرية زماناً
يأكلون ويشربون ويعتلون الكراسي
وهو يئن للشمس يحن يريد في عيونها مكاناً
آه من عيون تضحك ولا تعرف معنى الحزن
آه من رؤوس تشمخ ولا تعطي للمكسور وزن
آه من بطون شبعت لاتعرف
أن الطعام للمحروم عون
يتمنى كسرة خبز ليعيش ليشعر بالكرامة
ويلقون أطناناً من النعم في أكياس القمامة
يهدرون الطعام وكرامة الإنسان
والبائس المأسور في سجنه مقهورا
يلقى العذاب والوحدة والمهانة
وهنا سأسأل كم ستعيشون وهل ستخلدون؟
وإلى أين ستفرون من موقف يوم القيامة؟
الكاتبة
هويدا سقار.
25/9/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق