الحنين إلى الماضي
العمر يمضي وأنا هناك أنتظر فهناك الكثير من الأحاديث والحكايا التي لم أقلها لك بعد.
فها أنا أقف في طابور الانتظار أترقبك
أنتظر ساعي البريد أن يحمل لي رسالة منك مفادها : أشتقت لك .
سآتيك بتوقيت الحنين.
انتظريني.
وها هو ساعي البريد يغادر من أمامي، يمضي بلا رسائل تخصني.
فأعود أحمل حقائب خيبتي.
بالأمس كان طيفك في منامي حاضرًا يراقبني من بعيد.
لمحت وجهك تذكرت ضحكاتك صوتك، وحتى ثورتك المغلفة بالحنين .
كلهن اجتمعن على أبواب اللهفة يقرعن أجراس الحنين، وينتظرن عودتك .
وهأنا أفتح ابواب قلبي، لعلي أجدك هناك .
أعود إلى الوراء إلى سنوات الرحيل .
أبحث عنك في خزائن ذاكرتي كنت كل يوم أجدك أمامي.
واليوم أعود للوراء لعلي ألمحك .
أي جنون أصابني وأي هذيان، أن أكلمك دون صوت، ابتسم لك كلما مررت بذاكرتي، فيعتقد الجميع أني جننت .
اليوم رحت أعد أيام الحنين، أعد الذكريات، والصور، والابتسامات، لكنني فجأة توقفت .
فلا زالت لحظات الحزن تطل برأسها، لتذكرني بخذلانك لي .
بخيبتي فيك .
فهل أستطيع اليوم أن أغفر لك؟
أن أنسى حزني؟
هل أستطيع أن أنسى حنيني إلى الماضي؟
هل أستطيع اقتناص الفرحة فابتسم لها دون أن ازعجك؟
هل أستطيع أن أعود لنفسي التي تركتها خلفي منذ أن رحلت؟
هل أستطيع أن أحتضن روحي التي هاجرتني لتتبعك؟
هل أستطيع أن أعيد الابتسامة إلى ثغري بعد أن كساها الألم؟
أرجوك خذ ما تبقى لدي من آلم، ودعني أرتق جراح الحنين وحدي .
الكاتبة
إكرام التميمي.
23/9/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق