يا بحر
واسع صدرك وكبير
جدا يا بحر...جئتك
أرمي في الخضم همومي
لا أحد غيرك يستوعب
منسوب أحزاني الكثيرة
جئتك.. يا بحر أبتغي
شيئا من الأفراح
تتراقص بها الأمواج
تحلق بها النوارس في الأعالي
تراك تخيّب آمالي؟
هل تشفع لي الذكريات والقصائد؟
قل للأمواج أن تهدأ قليلا
لديّ الكثير كي أقوله
دعني ألتحف شرشف الزرقة
لأحسّ ببعض الأمان
لا أعرف إن كان لديك
الوقت والصبر
حتى تنصت للقلب
أريد أن تعلق في روحي
آثار الزرقة الأبدية
والأخضر الساكن
في الجزر السعيدة
لا أريد أن أرجع وليس
على جسدي سوى طعم الملوحة
وأقضي الوقت بتنظيف
بقايا الرمال العالقة
فأنا صديقك القديم
أرجو ألا تضيع زيارتي
بعد جهد جهيد سدى
الكاتب
عبدالله دناور
17.8.2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق