إشْرَاقَة ُ شمسِ الصباح ِ
إشْرَاقَة ُ شمسِ الصباح ِ عن القلوبِ نتحدثُ
قالُوا عن القلوبِ أنها ، إنما هي كؤوس إن شئنا ملأناها حبا ً وحناناً ، وإنْ شئنا ملأناها حقداً وأضغانا ً .. وفي النهاية .. ولا ريْبَ : كلٌ منا يشربُ مما ملأ كوبَه به ..
إن أجبرتك الظروف على التلون .. أو على تغيير ِ لونِك َ : فكن مثل الورود وأوراق الزهر ِ .. ولا تكن ْ مثل الحيةِ الرقْطَاءِ أو مثل الحرباء ِ البرية ..
وإن أجبرتك الظروفُ على أنْ تهوِيَ وتسقطَ .. فكن كزَّخَّات ِالمطرِ وحبَّاتِ الغيْثِ ..
وإن أجبرتك الظروف على الصمت ِ .. فكن كصمت ِ الليل ِ وسكونِه ..
أما إن أصَابُوك َ بلسعِ النار ِ أو أحرقُوكَ فكنْ كعودِ البخورِ ذي رائحةٍ طيبة ٍ ذكية ِ ..
وإن أجبروك على الغياب .. فكن ْ كالقمر يبزغُ ضوؤه بميعاد ٍ ويختفي بميعاد ٍ وقلْ لهم وهل يخفَى القمرُ؟ ..
ونصيحتي الصادقة لكَ:إنْ كنت تريدُ شفاء َ جراحِك فتوقفْ تماما ًعن لمسِها .. أو نبش ِشقُوقِها ..
البعض ُيفسرُالاحترامَ حبا ً والبعضُ يظنُه منفعة ًأو احتراما ً لغاية ٍ في نفسِه ، اجعله أي الاحترام لابتغاءِ مرضاة ِ الله ، وكنْ كما أنت َ ومن خلال ِ تربيتك ، لا كما يُريدُك الآخرون على هواهم ..
وفي الحقيقة وخلاصة الأمر إنما هي إلا أخلاق ٌ تربيْنا عليْها وجُبِلْنا عليْها وتَسْرِي في شَرَايِينا كالدم ِ يسري في العروق ِ والأوردة ويَضُّخُه القلب كما تضخُ الأخلاق َ الأصول ُوالتربية ..
وإلى إشراقة ٍ مُقبلة ً إن ْ شاء الله إنْ كانَ في العمر ِ بقية ً ..
الشاعر
حسين نصرالدين.
27.8.2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق