طفلة تسكن روحي
حزمة من الألام تلتف حول عنقي
تخنق روحي خلف الأمنيات الضائعة
أنظر إليها بين حين وآخر وأطوق إليها بالخيال الشارد
هي تؤلمني رغم التوه الذي يحاصرني
تلازم روحي التي تسبح في بحر الأوهام
ربما يأتي يوم الخلاص وتغمر قلبي بعطر الياسمين المخملي
وأراها بعين الرضا
وصغيرتي التي تسكن أعماقي تزهر وجنتيها بلون وردي
وتخرج إلى النور بشعرها الطويل الحريري
تداعبني بضحكتها الفاتنة التي تملأ
الدنيا بالحياة كفراشة تطير داخل صدري فتُمحي مرار
سنوات عجاف قد ضاعت كل الأشياء الجميلة خلف وجه
مشرق مبتسم حالم
وقلب طفلة صغيرة مدللة تبكي فوق
قبر أمها قد أشبعتها الحياة وجعا
مخنوقة داخل جسد سقيما ينتظر السعادة لتعانق روح
قد أدماها القدر
وأحلام بريئة تحيط بها ترتدي ثوبها الأبيض المزركش بألوان
قوس قزح ويأتي من بعيد فرس بري يعانق الأوهام
تمتطيه وتغمض عينيها لتسرح بالخيال لتطير فوق السحاب
مخنوقة بحلم قد ضاع بين همسات تدغدغ خلجات
الفؤاد أفقدها صوابها وأوهام طفلة حالمة ترتقي بروحها إلى عنان السماء وبعض من ذكريات الماضي تعيش الحاضر وتبقى ساكنة بداخل صدري لا تريد الرحيل
تلتف حولي عنقي تخنق جسدي تدغدغ أشلائي وتهدم حصوني العالية تتمايل كغصن أخضر نبت في ماء ضحل
تنتظر عناق ليس له نهاية
الكاتبة
عطيات إبراهيم زكي
14.8.2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق