سرّ العداوة
هل رأيتم شجرة
تكره إنسانا على وجه الأرض
فما سرّ عداوة البعض لها
بحقّها يمارسون أفظع أنواع التنكيل
من بتر لبعض أعضائها
إلى اجتثاثها من أصولها
إلى حرقها وأخواتها في الغابة
وهي حيّة
حتى صارت الغابات بالاسم غابات
والحدائق بالاسم حدائق
إنني أشعر بخوفها كلما مرّ
بها بشريّ أرعن
حتى الفسائل الصغيرة
لم تعد تنمو وتزهر
إذ تعرف مصيرها المحتوم
لقد شهدت بأم عينها ماذا
حل بأبناء جنسها اللطيف
لهذا توجست العصافير خوفا
أقامت مأتما على روحها
تركت أعشاشها
ورحلت إلى الأبد
عن هذه الحقول التي
تزحف نحوها الصحراء خلسة
يوما بعد يوم.
الكاتب
عبدالله دناور
١٣/٨/٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق