رِسَالة ٌ إلى كلِ مَغْرُور ٍ
لا تَخْتَل ْ بنفسِك َ واعلمْ منْ أنت َ.؟
لا تختل ْ بنفسِك َ فَوقَ الأرض ِ ولا تَعْتَرْ ..
لا شَكَ تحت الأرض ِ منك َ من ْ هو أرفَعُ ..
فإنْ عِشْتَ في خيْرِ عز ٍ ورغد ٍ سعيدا ً ..
فكمْ رحلوا من أقوام ٍ منك أعز ُ وأمنع ُ ..
لا تنسى دوْما ً لرب ِ الكوْن ِ أن ْ تركع ..
فعملُك وأنت تحت الأرض ِلا ينفع ْ..
قد عِشْتُ عمرك والأحلام تنسجُها ..
ما كان أجْدى بِكلام الله أن ْ تقنع ْ ..
يا مُختالَ كِبْرا ً وعُجْبَا ً بهيْئَتِه ..
مُخجل ٌ بأفعالِه .. مُزْر ٍ بما يرتع ُ ..
تظنُ نفسَك َ أنْ تشكو َ من ألم ٍ .؟ ..
يا من ْ تعيش ُ ، لغير ِ الله لا تهرَع ْ ..
ما ملأَ ابنُ آدم َ شَرا ً من وعاء ٍ ..
أإلى الطبيب ِ .؟ ..أم ْ للخلاء ِ يفْزَع ُ .؟ ..
يكفي رياء ً فإن الموت يُدركُنا ..
والموت ُ حق ٌ فلغير ِ الله لا نركع ُ ..
هل ْ كُنْت تُدرك ُ ما بالنفس ِ منْ شجنٍ ..
يا من ْ بذكر ِ كلام ِ الله لا تخشع ْ ؟..
قُل ْ لي بربِك كيْف المال ُ تكنزُه ؟ ٍ ..
ما آن يوم ٌ لهذا القلب أن ْ يشبع ْ .؟ ..
فلا مال َ ينفعُكم ْ ، إذا ما حَانَ مَوْعِدُها ..
فإلى التراب ِ .. ومَال ُ الكون ِ لا ينفع ْ ..
فأنت َ لا مآل َ لك إلا إلى التراب ِ ..
وإلى التراب ِ حتما ً سوْفَ ترْجِع ُ ..
يَامن ْ بِكِبْرِك َ تُبدي اليوم َ مكرمة ً ..
قَارُون ُ قبلك َ لَم ْ يُغْنِه ِ ما يجمع ْ !..
ليسَ في الكِبْر ِ من مكرمة ٍ ولا ..
في الغرور ِ من ْ هو منك َ أشجع ُ ..
إنَ الغرور َ ومَا تمْلِكُه من ْ ذهب ٍ ..
لا يُغْنِي عنك َ ، وهلْ بالمَوْت ِ لا تقْنَع ْ .؟ ..
فالمال يبقى وحتما ً للأجيال ِ تتركُه ..
فقد ْ عِشْت عمرك بجمع ِ المالِ لا تشبع ْ ..
يا صاحب المالِ ربُ البيت ِ يسألُكم .؟ ..
عند الحساب ِ وهلْ يُغنيك َ ما تجمع ْ .؟ ..
يا ابن الأصُول إدا ما حانَتْ الساعة ُ ..
واعلم ْ أنك حتما ً للتُرَاب ِ سترْجِعُ ..
وكُنْ عبدا ً لله ِ تُصلِي وتخشع ْ ..
فإن َ الموت َ لك َ أقربُ وأردع ْ ..
ولا تغرك َ الحياة ُ كمرتع ٍ خصب ٍ ..
كشاة ٍ في البرية ِ ترْعى وترْتع ْ ..
كُنْ كريما ً كَزَهْرَة ٍ ندية ٍ باتَتْ
من الندى الرقيق ِ أندى وأَرْوَع ُ.
الكاتب
حسين نصرالدين.
23.8.2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق