سألتني إحدى العرافات
ألا تريدي أن أقرأ لك كفك وأعرف ماهو نقصك
قلت لها لا لا أحب ذلك
قالت ولماذا ياعنيدة ؟وهل أنت عن طبع البشر غريبة
قلت لها أنا ولا مرة سمحت لأحد أن يقرأ كفي وفنجاني
لم أسعَ يوماً لمعرفة أعدائي ولا شرحت دائي
فكيف ولماذا أطلب منك كشف جرحي وغطائي
أنا إذا ضاقت دنياي لربي أناجي
بيده دوائي وعلاجي
التعفف نهجي والكرامة تاجي
فلماذا تريدين إزعاجي ؟!
نظرت إلي العرافة باستهزاء وقالت ماتقولي هراء
وبما أنك واثقة ومغرورة إليك هذه الصورة
مددت يدي وأخذت منها ورقة مرسوم عليها قمر مكتمل في ليل حالك السواد
قالت لي لقد غلبت تطفلي وتدخلي
ولأنك من الوساوس متحررة
وعن الجهل مبتعدة ومتأخرة
أهديتك صورة القمر لعله يقدم اعتذاري
وأطلب منك أن تهدي الصورة لكل مقهورة
تلجأ للعرافات قولي لها هذه خرافات
وأخبريهن أنني أهديتك قمر الحكمة لك بالذات
الكاتبة
هويدا سقار.
8.8.2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق