لن أقاضيكم
كنا حمائم ذُبحت عند واديكم
و قلوبنا صلبت فوق مآقيكم
جئت بالورد أنثره حتى أراضيكم
فرُميت بسهم الغدر من أياديكم
فكيف لي أن أقاضيكم؟
الذنب ذنبي و لست أنكره
و إن أنكرت فالكل يذكره
أنا من صدقت عروبتنا
و أن العزة تاج لوحدتنا
أنا من مصر
و في السودان شرياني
و القدس يغلي
فيفور في الأحشاء وجداني
يصيح الشام بعروبتي الثكلى
فلا يجيبه غير صمتنا الدامي
و عراقي شابت فيه حضارتنا
و اليمن السعيد صابته أحزاني
فمن أقاضي بالله أفتوني؟
و حدود خارطتي غدرت بأحلامي
الكاتبة
تهاني بركات.
23.8.2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق