رِسَالة ٌ لمْ تُقْرأ ْ
أيا قلبِي الحزين (إنَ ربَك َ لبالمرصاد ِ)
أصْبَحَ القلب ُ مَرْتَعا ً للهموم ِ ..
فاسكبِي عيْناي َ الدَمْعَ الغزير َ ..
أُداوي الجُرح من دمع العيونِ ..
وانشرِ حزني في كلِ العُصُور ِ ..
فأمْسَى القلب ُ مأوى ً للفِرَاق ِ ..
فأعلِني حُزِنَكِ بالذُرَا وثُورِي ..
فحُزْن ُ القلبِ صرخة ٌ فأنشروها ..
أصرخُ بها في كلِ الدُهُورِ ..
وقلبِي صَارَ كطيرٍ جريح ٍ ..
يُرَفْرِفُ عياء ً بريشِه المنثور ِ ..
هجرَتُ العُشَ حُزْناً رغم َ قهرِي ..
غَشَتْني غِشَاوة ُ الوداع ِ الأخير ِ ..
لمْ أتْرُكْ سوى أحلاما ً ورؤى ً ..
سوداء َ قاتمة ً مُعدمة َ الحبُور ِ ..
فلم أتركْ سوى الأوهَام خلفي ..
ولا أدرِي إلى أيْن المصير ِ ؟ ..
لمْ يتحققْ منها حُلْم ٌ في حياتِي ..
فِي حُلْكَة ِ ليل ٍ أو همسة ِ سحور ٍ ..
سَلَط َ الحُزْنُ مِخلبيْه على قلبي ..
مخلب ٌ جارح ٌ لقَدَر ٍ مقْدُور ٍ ..
فَكفي يا دموع ِالعين مهلا ً ..
فلا شيئ يدعو لقهر ِ مقْهُور ٍ ..
وقلب الخر لا يرضى بغدر ٍ ..
ألَا يَكْفِي فلم ْ أعُد ْ من ْ صَبُور ٍ ..
سَقَط َ الطيْر ُ جريحا ً يَسْأَل ُ ! ..
يا جناحاي َ : لِم َ لَم ْ تَطِيري .؟ ..
فحزن القلب ِ قد ْ أضْحَى سرابا ً ..
وقلبِي بات َ يرْفُضُ أيَ جُور ٍ ..
ولتَهْنَأ ْ قلبي لِمَ اعتدت َ من غدر ٍ ..
فلعلَ الغادر ُ يَبيت ُ كالمغدور ِ ..
الكاتب
حسين نصر الدين.
17.8.2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق