فَتَاتِي الحائرة وهمسُ عيْنيْها
إلى عيونِ فتاتي الحَائِرَة
أيْن َ تذهبين َ عابرة ً تائهة ً.. وقد ْ حارتْ وتعبتً القدمان ْ ..
بسببِ حيْرَتِك ِ .. قلقت ُ كثيرأً .. وأصابني بعض ُ الهذيان ِ ..
فلعلك ِ تهتدينَ طريقك ِ هدى ً .. وتُحسنين حُسن َ بيان ِ ..
فتاتي الحَائِرَة :
أسعى للُقْيَاك ِ فحيْرَتي تزيد ُ بفراقِك ِ وأدعو الله الرحمن ْ ..
فحين َ نلتقي أرى في عيونِك ِ نظرة َ رحمة ٍ ورمقَ حنان ْ ..
وحين تلتقي العيون ُ ترمش ُ الأهدابُ بما تحويه ِ من بيان ٍ ..
وما تفْصِح ُ عنه من بيان ٍ .. يعجز ُ عنه أي ُ لسان ٍ ..
بَوْح ُ العيون ِ بما يُخفيهِ القلبُ من أشواق ٍ وأشجان ٍ ..
***
وكما تُشْرِق ُ الشمس ُ وتملأُ بدفئِها كل َ الشرفات ِ ..
فنظراتُنا تفضح ُ ما في قلوبِنا .. من شوق ٍ ومسرات ٍ ..
وتبعث ُ الحياة من جديد ٍ .. وتُسعد ُ القلب نعم الحياة ِ ..
ويطمئن ُ القلب ُ بهمسها .. وتمتلئ ُ القسمات ُ بالبسمات ِ ..
وتُشيعُ السعادة َ في النفسِ وترسم ُ البهجة َ على القسمات ِ ..
***
همس ُ العيون ِ يَختَصِرُ الوقت َ .. ويُقَرِّب ُ المسافات ِ ..
ويلْمَع ُ بريقُها في سماءِ قلبي مثل الأنجم ِ في المَجَرَّات ِ ..
لا زلت ُ أذكر ما حَكَتْهُ عيونُنا طولَ الحياة ِ حتى الممات ..
أنت ِ في عيْنايَ حياتي .. وعشقي الأبدي ِ ليوم ِ الممات ِ ..
همستْ بهدبها : ودعتك َ الله .. ووداعِي دمع ُ عين ٍ بالعبرات ِ ..
عينايَ تَرْمُقُ الأفقَ .. تُغازل ُ ربيع َ الوسم ِ بأقسى معاناة ٍ ..
عيونك عيون المها كأنجم ٍ زُهْر ٍ سطعت ْ في أعلى السموات ِ ..
إن َّ للعيون ِ وهمسَها .. في القلب أثرٌ .. ومحبة ٌ غير المَحبَّات ِ ..
إهداء ٌخاص ٌ إلى مُنتدى بغدادُنا الأجمل
الكاتب
حُسَيْن نصر الدين
14.8.2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق