حياتك أقدار
إلى الواحد القهّار سافر إحساسِي.
فَرُحْتُ إلى الرّضوان أُنعش أنفاسِي.
أسوق الخطى والقلب ينبض راضيا.
بفيضٍ من الأنوار تغمر نبراسِي.
أيا صاحبي عدْ للكتاب من الهوى.
فإنّه أدواء لذي الخافق القاسِي.
فمن خاف كيد النّاس مات بخوفه.
ومن خشِيَ المولى غدا سيّد النّاسِِ.
هو اللّه أرزاق العبيد بإذنه.
هو الرّازق الموثوق والطّاعم الكاسِي.
فكن في الورى عبدًا لفضله شاكرًا.
وكن نبع جودٍ لا تكن بين أقواسِ.
فَعين الرّضا بالحمد يسطع نجمها.
وعين القلى في ضنك عيشٍ وإفلاس.
إلى جنّة الأحلام هيّأْ رواحلًا.
وسارع إلى الخيرات منتصب الرّاسِ.
حياتك أقدارّ وعمرك زائل.
فقم واستعذ باللّه من كلّ وسواس.
وعالج من الأعماق كلّ نقيصةٍ.
وعش نائيًا عن كلّ سوءٍ وأرجاسِ.
فلسْنا وإن طال الزّمان وسَعْيُنَا.
سوى أكلةً للْدّودِ يا أيّها النّاسي.
الكاتب
عماد فاضل
5.8.2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق