شمْسُ حبِي
(نهايةُ الحبِ)
(رُبَاعِيَات)
شمْسُ حبِي قد ْ انطْفَأت ْ وغابت ْ.
بعدما كانت ْ قد ْ أشرقت ْ وذَاعَت ْ.
قَمَر ُ حبِي راحتْ أنوارُه وأَفِلَت ْ.
بعدما نُشِرَت ْ في قلبيْنا وهَامَت ْ.
وكأنِي أعيشُ في غير ِ ظلٍ نهارِي.
وفي حُلْكَة ٍ قاتمة ٍ في ليل ِ عُمْرِي.
شَهِد َ الكَوْن ُ أن العمرَ ظَلَ يجْرِي.
وضَاعَ منه ما ضَاعَ في سَفَرِي.
ولِسَان ُ حالِي يحكي ما يكتبُ ويُمْلِي.
للِصِحَاب وللأهلِ ولكلِ منْ حَوْلِي.
عِشْت ُ عمرٍي ... لمْ أحققْ أملِي.
حتى فقدتُ آخرَ ما كان َ لِي منْ أمل.
فتأملت ُ حياتِي سرابا ً في سراب ٍ.
وكأني ألْقَى الله في عِز ِ شَبَابِي.
حين َ حان َ لِي ما كان َ من حسابِي.
يَشْهَدُ الله أني لمْ أخُنْه فَكانَ عِقَابِي .؟
غَضْبَة ٌ تِلْوَ غضبة ٍ بقلبِي تَكْبِد ْ
والمُنى حوْلِي تُرْغِي وتُزْبِد ْ.
وحِسَابُ عُمْرِي يَقْسِم ُ ويُعَدِد ْ.
وما من أمل ٍ فيما أحكِي وأسْرِد ْ.
كُنْت ُ أبْنِي في الخَيَال ِ وأُعْلِي.
نَشَرْت ُ أحلامي في من ْ حوْلِي.
فألْقَى بيَ الأمرُ بيْن َ يأس ٍ ووجَل ِ.
فلا هَمَني منه في جَهد ٍ و شُغل ٍ.
لوْ كُنْتُ أعلمُ ما في النَاس ِ من مَلل.
فرَوْنَقُ الزهرِ لا يُشْفي من العِلل ِ.
فلا تيْأسَن َ في حياة ٍ ومن ْ كَلل ٍ.
ولا يُصيبَنَك َ من حرِها بلا شُعَل ِ.
ولا تَثْقَن َ في عين ٍ حكتْ منْ المُقَل.
فالمكرُ في العيْنيْن صارَ كالكُحْل ِ.
الكاتب
حسين نصرالدين.
20.8.2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق