للدّهر إبداع
جعلناه فوق الرأس تاجا وقامة.
و قد كان صبحا بالشّذا يتنفّس.
على غفلةِ منّي تبخّر ريحه.
فأمسى سرابا في الدّيار يعسعس.
تعالى على الآلاء واختار نفسه.
ومن يجحد الآلاء لا بدّ يفلسُ.
قلانا وخان العهد بعد تآلف.
وعاد علينا في النّوى يَتَجَسَّسُ.
ولمّا رماه الدّهر بالمثل أفلس.
وأعلن بعد اليأس ما كان يحبسُ.
وفي عينه الدّمْعات تفضح شوقه.
ووجه من الإرهاق باللّطف يهمسُ.
.يُكَتِّمُ أمرا قد طوته ليائلٌ.
ويطلب حضنا يحتويهِ ويؤنسُ.
الكاتب
عماد فاضل
11.8.2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق