نبض نخلة: بوقت الضجر//الكاتب مصطفى محمد كبار

الأحد، 20 أغسطس 2023

بوقت الضجر//الكاتب مصطفى محمد كبار

 بوقت الضجر


كلمة بسر الحكاية

ليست كالرواية المنقولة من

الكتب المقدسة 

الحكاية الثانية هي مثل

زمن البداية 

وحدةٌ قبيحة و شحابة  

ليلٍ طويل

غرفة سوداء بطاولة وقلم 

وشمعة محبطة

هما بانتظار شرح مفردات

مغلوطة 

من حماقة شاعر سكير

أنا في أرتاب الغياب سحاب ٌ

مسافر

و سأقول عن تفاصيل أكثر 

ارتباك

فالمفردات تقودني وأقودها

سرابا 

سأفكر بانتقاء أصدق 

القصص

سأكتب لكم  

عن ماذا سأكتب لكم

وكل الكتابات هي من وحي 

الخرافة 

لتزين الورق فقط 

وكأنها احتمالات موروثة لدقيقة 

صمت مع الذات

والخيال هو طريق ٌ شائك 

لا يتسع لشغف الأحلام 

هو تدشين مقابرة جديدة 

للكلمات بكل يوم

هي خيانة الماء برقصة المقتول

قبل الدفن

ماذا سيفيد الكتابة بترميم  

جمجمة محطمة

وما فائدة الترتيب بألوان الوحدة 

المفرطة

الروح وحدها ساهية بالجسد

هادئة كالجراد  

والصدر ثقيل بقفزة التأقلم 

والبحث  

عن لوحة خضراء للإنتماء

لا ذاكرة لدي لأحمل أشياء

أخرى 

تعبت من هذا العمر

العنيف بالألم

كأنها صراع الأرواح بحلبة

العمر البائس 

فكل الأشياء مازالت تحمل 

روائح الأموات 

باتت كل الأوقات تلعن المكان

هي الحياة هكذا أرقٌ

بأرق

هناك فراغ الأشياء بكتب الملائكة 

عندي مدان 

لغتي هي ركيزة الجدران المهدومة 

وشعوذة

والوجود بات غير مجدي بحدود  

الحلم المقتول

نحن بانتظار نافذة لتفتح أمام

نسمات الصباح الأولى

كي نصحو من النوم  

ونحن مشرقين

أنا فراغ فراغ بمسكن

النسيان

دائما أرفض الروتين القديم 

أريد الجديد المبشر

كالعصفور التائه أمضي بحزني

برعشة الريح

أقطع ثوب الغيم البعيد

بضبابي

وأنفض الغبار على حقائب 

السفر

قد دونَ الشعراء كل شيء

على الحجر

الفلاسفة والمفكرين  

قد أعادوا كتابة الماضي 

المكسور لنا 

فنسيت أن أبكي على خيبة 

الصلاة لألف عام

نسيت أن أبني لرحلتي 

المميت

المحطة الأخيرة

كما الأمس مازلت أدقق ببزوغ 

الفجر الغائب وأُفكر

كم مضى من الوقت على 

نومي الطويل 

بهذا الجرح الأليم بمر المنفى

ههنا

وسادة المنام أصبحت كالحجر

قاسي

وسرير نومي صار كالتوابيت  

القتلى بأضرحة الهاربين

فأصبحت أغفو واقفاً

أمام الريح 

نحو العدم أتقدم من وجع  

الحياة

فلسفتي بالكتابة مدونة

بجدران الليالي

أسافر بواحة الخيال الأبدية

باحثاً  

عن زاوية صغيرة من  

التأمل 

لأستريح من الألم 

يداهمني شعور الكآبة 

كلما جلست أكتب  

حرفاً

عابثون عابثون عابثون 

الصمت يأسرني بوحشته

القاتلة 

و الوحي غافلٌ عن وجعي 

بقي يرهقني ألماً

حتى كتابة هذه القصيدة

فهل سأحيا قبل انتهاء

الكتابة 

أم ستحملني الكلمات نحو

الموت

لأغفو بدمعة الرحيل على

رصيف الانتظار

وأنا أفتقد الأثر من كل 

الراحلين


الكاتب 

مصطفى محمد كبار

20.8.2023



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ضباب بعض أيامي//الكاتبة بسمة محمد نمر الصالحي

 ضباب بعض أيامي  كأني تائهة الروح بقناطر زماني تنصب بدمع الفؤاد أحزاني تكويني تحرقني بأشواق تعصفني لمهب الريح....  تأويني بحضنها فتصب فوق رأ...