سَألتُ عن الحبِ فقالوا هي أمي
وسَتِبْقَى أمِي ذِكْرَى
ستبقى أُمي ذِكْرَى في كيانِي .. سبحان ربِّي خالقِها وباريها ..
كمْ ربَت ْ .. وكم ْ سَهِرَت ْ على صغار ٍ .. كان القلب ُ حانيِهَا ..
كم ْ نهَلْنَا من علْمِهَا وأخلاقِها .. عُدَّت ْ وما ذُكرتْ مساوِيها ..
ربت ْ وعلمت ْ وأدبت ْ أحسنت .. كلٌ بحكمة ِ طابَ ساعيها .. فحْر ٌ لنا من ربتنَا .. وأهدتنا لحسن ِ الصراط ِ حُسْنَ هاديهَا ..
*****
كُنَّ خمْسَا ًكالأنْجُم ِ الزُهْر ِ..انحدَرْن َ مِن ْ سَمَاء ٍأعاليها ..(كُنَ خمساً مُعلمات ٍ ما بين أخواتٍ وبناتِ عمٍ)
لَمَعْن َ في سَمَاء ِ العلم ِ والتربية ِ .. بقيّتْ إحداهُنَ الله يحميها ..
ما بيْن َ أخت ٍ وبنات ِ عم ٍ .. في شرْق البلاد ِ وكل مناحيهَا ..
ربَّيْن َ أجيالا ً وأجيالا .. أفلحت ْ تربيةٌ والربُ راعيها ..
كُن َّ للأخلاق ِ مثالا ً يُحْتذىَ .. يُراعِي مُثُلاً وقِيَماً ومباديِهَا ..
*****
أمي حين تحكي : فالعقد ُ الفريد ُ .. والأصفهاني في أغانيهَا ..
الحكمة ُ في قَوْلِها .. ولم ْ تنسَ من شِعْر ٍ ورَوْي ِ راوِيهَا ..
حماها الله حتى لُقياه .. فما ذهبتْ قريحُتها ولا وعي واعيهَا ..
لن ْ تَبْلَى ذاكِرَتُهَا .. كما لم ْ تبل َ ذِكْرَاها ولستُ ناسيها ..
ونُرْثيهَا بقلوبٍ .. الوجدُ يملؤها .. ويا وجد َ وحزنَ راثِيها ..
*****
ملكت ْ عقولَ وقلوبَ أولادها التي .. حارت ْ منْ روْعِ حَانيهَا ..
الحمد ُ لله ، نعم الولد كلنا أربعة.. كنا لها نعم َ بارِيِّهَا ..
عقُولُنا من قلبها حارَتْ من ْ .. رَوْع ِ قول ٍ ومن ْحُسِنِ لآليها ..
طُوبَى لمن يعرف ْ قيمة َ الأم ِ .. ولقيمتِها .. مُدركها وواعيِها ..
يرحمها الله ربي بواسِع ِ رحمته .. وفي جِنان ِ الخلد ِ ثَاويها ..
يَجْمَعُنا اللهُ بها ، نِعم الصُحْبة ِ .. فهلْ للأمِ من يُضاهِيهَا .؟ ..
إهداء إلى روح ِ أمي(المُعَلِمَة الفَاضِلة) رحمها الله.
الكاتب
حُسَيْن نصر الدين
14.8.2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق