عطر الحاويات
أكثر ما أكره في
هذه المدينة حاوياتها
المملوءة دائما حتى الشفة
وتبقى أمام عيونك
أغلب الأوقات
كالشياطين القذرة
كأنّها أكثر من العصافير
وربّما أكثر من الزهور والأشجار
ودائما تزعج الصباح برائحتها
وتطرد القصيدة من أقصى
أعماق الروح
حتى تطغى على رائحة
القهوة الصباحية
فتعكّر المزاج من أول النّهار
حتى طفلي الصغير الذي
استفاق للتو من نومه
سدّ منخريه وعاد
إلى فراشه ملتحفا يقول
لعن الله هذه الحاويات
كأنهم يعيشون ليأكلوا
لماذا لا يوزّعون الباقي
من الأكل على الفقراء؟
الكاتب
عبدالله دناور. ١/٨/٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق