أتعرفون ما يجري معي؟
أغادر الفيس علّني اتحدث مع أحدهم فلا أجد إلا فراغا ورياء يفيض من القلوب يعكّر صفاء الغروب
أعاود الاختباء بين الحروف علّها تفشُّ الغل
ثم يعاودني الملل والاحباط فتنوخ الحروف وتتلعثم الكلمات
أتعرفون لما!
لأن الأجواء ملوّثة والمحيط عابسٌ وجهه لم يعد للفرح طعم ولا للضحكة لون ولا للأزهار بهجة حتى نسمات الصيف العليلة باتت عليلة تئن وتترنح كمشاعرنا تماما.
أتعرفون لما الأمل بات يسير على استحياء يمشي في دروب النفس فلا يجد من متنفّس يستحي أن يراود الخاطر لأن الخاطر مكسور لا يقوى على حمل أي أمل بعدما تبخّرت كل أحلام وآمال الصبا فأشعار الحب والشجاعة وكلمات الدروس والأناشيد كانت لنا مجرد تسكين وتجبير للخواطر الجياشة لأننا صحونا ذات ربيع فإذا كل المعلقات وهم وإذا كل الأفكار زيّف وإذا كل حياتنا دون جدوى.
انتكاسة قوية تلك التي هبّت وكشفت عُريّنا وكذبنا يا لها من طامة قلعت كل الجذور ولم تبق أي لمسةٍ من شعور ولو خيط رفيع من الأمل ولو بصيص من نور ولو ضحكة طفل تنشر السرور
أحقا نستحق أن نعيش لنبقى تحت نعال كل صاحب للفجور
اللهم إنا نشكي إليك ضعف حالنا وهواننا على الناس فإن لم يكن بك غضب علينا فإنّا لا نبالي.
الكاتب
محمد الفاخري.
13.8.2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق