أَأستعيد براءتي ؟
ها أنا قد أفلت يدي
و تركت للرياح
الساري و السفن
و عُدت لأستعيد براءتي
من براثن الأجداث و الكفن
طويت سنين العمر أكملها
و بحثت في عينيك عن وطن
و تركت لك الأقلام كاملة
فاكتبي كيف شئتِ عن الوهن
و استلي سيفك البتار من كبدي
فحمقٌ أن تبقيني بلا سكن
أطلقي العنان
لخيول الليل قاطبة
و حرري قميصي
من الدم الكذب
لست قاتلك ،، أَتعلمي؟
أنا المُباع في الدنيا بلا ثمن
بعت الربيع و الأزهار للحَزن
صلبت التاريخ
و القرطاس و القلم
و عُدت أبكيكِ
فوق المآذن في المدن
فكيف أستعيد براءتي؟
و كل من حولي جَبُن
دعي عنكِ الملام و اسألي
مَن أتى بالبئر
و ألقاه في دمي؟
و كيف لعينيك
أن تؤرق مخدعي؟
مَن بالوثاق قَيد معصمي؟
من أزهق الكلمات في فمي؟
و لتسألي.
عن الطريق لأستعيد براءتي.
الكاتبة
تهاني بركات
30.7.2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق