كَانَ فِيْ الغَارِ
قَلْبٌ يَتِيْمٌ حَوَاهُ اللَيْلُ فِيْ الغَارِ
مَحَاْ الحَلُوْكَ بِوَجْهِ الكَوْكَبِ السَارِيْ
قَلْبٌ وَحِيْدٌ يُنَاجِيْ اللَّـٰهَ مُنْفَرِدَاً
وَافَاهُ (جِبْرِيْلُ) مِنْ عَلْيَاءِ جَبَّارِ
حِيْنَ اصطَفَاهُ ، سَقَاهُ الرُوْحُ فَيْضَ سَنَاْ
يُبَشِّرُ الكَوْنَ وَ الدُنْيَا بِأَخْبَارِ
وَحْيَاً رَوَاهُ فَفَاضَ النُوْرُ مِنْ فَمِهِ
يَرْوِيْ القُلُوبَ وَ يُبْدِيْ سَوْءَةَ العَارِ
تَدَفَّقَ الهَدْيُ مِنْ نَبْضٍ بِخَافِقِهِ
عَرَمْرَمَاً سَيْلُهُ تَيَّارُ إنْذَارِ
يَسْقِيْ الظِمَاءَ كُؤُوْسَ الحَقِّ صَافِيَةً
يَمْحُوْ الضَلَالَ وَ يَنْفِيْ شِرْكَ كُفَّارِ
وَ يَهْدِمُ الظُلْمَ وَ الأَوثانَ يَنْسِفُهَاْ
وَ يَهْتِكُ القُبْحَ فِيْ زَيْفٍ وَ أَفْكَارِ
نُوْرَ الهُدَىٰ يَاْ رَسُوْلَ الحَقِّ مَعْذِرَةً
حَرْفِيْ خَجُولٌ فَـ لَنْ توفِيْكَ أَشْعَارِيْ
صَلَّىٰ عَلَيْكَ إلـٰهُ الكَونِ مَاْ طَلَعَتْ
شَمْسٌ وَ مَاْ دَقَّ حَرْفٌ سَطْرَ أَحْبَارِ
جَلَّ الَّذِيْ نُورُهُ فِيْ الأَرْضِ أَشْرَقَ مِنْ
قَلْبٍ يَتِيْمٍ وَحِيْدَاً كَانَ فِيْ الغَـارِ
الكاتب
عُبيدة الكيالي
20.7.2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق