خلف الأبواب المغلقة
في تلك الليلة وخلف الأبواب المغلقة كانت تحاك الدسائس وتنشأ الضغائن .
فالجميع مشغول بمن سيعتلي هذا الكرسي ..
في زمن كثرت به الفتن ، وانتشر فيه الفساد واستشرى فيه البلاء .
كل من الحاضرين لديه حجته المقنعة بأنه الأفضل الأجدر بالمنصب .
وإلى أن يموت رأس الأفعى كما يطلقون عليه سيكون أحدهم خليفته . ويجب أن يكون بنفس الدهاء والخبث والقسوة .
فهذا الجمع يحتاج لمن يكون آهلًا لهذا الكرسي . فكل ما كان قائم عليه الأمر من قبل كان يتنافى مع الإنسانية .. أو هكذا كان البعض يزعم أمام خاصته ولكنه لا يجرؤ على التصريح بالأمر .
فيلجأ إلى التدليس والمداهنة .
احتدم النقاش .. واختلفت وجهات النظر .. ارتفعت الأصوات فيما بينهم .
ثوان قليلة كان الباب ينشق عن فرجة صغيرة ليدخل منها الضوء ..
كل الوجوه اتجهت انظارها نحو الباب .
تترقب الخبر .
جاءنا البيان التالي :
مات الرئيس .. ونعلن الحداد 3 أيام .
ونحيطكم علما أن قد تم اختيار ابنه خلفا له .
نرجوا من الجميع إعلان الولاء التام .
الكاتبة
إكرام التميمي
30.7.2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق