كم لبثتَ
صباحاتك عصفور مكسور الجناح يرفرف بنبضه يطير في شرفات شغافي يقبلها قبلة قبلة يأخذ من وجعي سلاسل فضة يقيّد خدّ الشمس يهرع ليطفئ عتمة الغياب يتسلل كقط شقي يخدش حياء الحكايات الغافية في عسل عينيك أينك ونار تموز تغلي بذكرياتنا أينك ياثلج صيفي وكانون قطبي يوقظك بركان الآه متعب متسائل غريب في وحشة الأيام التي مرت كأنها قرن كم لبثتُ! لبثتَ ألف ألف ولادة بقلبي الصغير مخاضك أرهقني قتلني بصمت أعضّ على شفتي أغتال الآخ وآخك يلدني بكل رفة ريف ياعصفور النار يا أبا الرماد فوق الجمر المنتحر على حافة الوجع تغلغل بي اندّس بين جلدي وبيني تغلغل أكثر ابن مدنك الحالمة بالخلاص وحلق مكسور الجناح ردني إليّ وأتركني أتقاسم أنين الحكايات ووجع الذكريات .
الكاتبة
غادة الجميلي
21.7.2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق