بحر الهوى
و أشكو الغرام بهذا الفؤاد و الأرقِ
سمراء أغرتني بعشقٍ يلوحُ بالأفقِ
قالت أأنتَ الذي قد هوى بغرامي
فراحَ كالمجنونِ يشكو بكلِ الطرقِ
قلتُ نعم أنا الذي أدمنتُ بهواكِ
و إني أبحرتُ ببحر عينيكِ الأزرقِ
قالت تعالى يا من تشتهي بوصلي
و عانقني حتى يسيل مني العرقِ
فقبلتها من ثغرها حتى سكرتي
من وجهها صار النور يطفو يشرقِ
قلتُ أيكفي هذا الرزقُ من جسدك
قد فاح بلذة القبلِ العطرُ و العبقِ
فقالت هل زتني بما الله أكرمني
فهذا صدري بزهرتين و هذه عنقي
قلتُ مابالكِ تسكرين من خمري
قد شربتُ من طيب ثغركِ الفستقِ
قالت إني أقمتُ بجسدك معبدي
فلا تظلمني ببخلكَ بظلمِ النفقِ
و غرامكَ كالبحر العميق يا سيدي
و إني ماهرةٌ فلا أخشى من الغرقِ
الكاتب
مصطفى محمد كبار
28.7.2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق